س 1 : إقامة حضرتك خارج مصر بشكل دائم منذ حرب تحرير الكويت وبالتحديد فى قلب أوربا . هل لك أن تطلعينا عن تلك التجربة ؟
ج : كانت تجربة مريرة وقاسية جدا بعد سنوات عشتها في الكويت في هدوء واستقرار وطمأنينة . كان عقابا من دولة الكويت لبعض المواطنين العرب وحشياً لأن الصالح أخذ بجريرة الطالح .
س 2 : يؤخذ دائماعلى المقيمين بالخارج أنهم يرون مشاكل مصروالعروبة بمنظارعين الطائر . ماقولكم فى ذلك ؟
ج : هذا قول غير صحيح . تهمنا أخبار العالم العربي بأكمله وتشغلنا ليلاً ونهاراً . كيف ينسى المقيم في الخارج اوطاننا العربية ؟ لا …. وكلا !!
س 3 : هل يعانى العرب والمسلمين فى أوروبا منذ زمن بعيد وقبل أحداث 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة ؟ وكيف كانت نظرة هذاالعالم لهم ؟
ج : لا . لم يعاني العرب والمسلمون قبل أحداث 11 سبتمبر شيئاً على الإطلاق لأنهم كانوا جزءاً من نسيج المجتمع الغربي الذي يقيمون فيه . ولكن بعد هذة الأحداث تغيرت نظرة العالم كله لهم .
س 4 : من الطبيعى أن يحب أى أحد بلادة التى نشأ وترعرع فيها ولكن عند الحصاد يجد المشكلات دائما تعوق مستقبلة الوظيفى والمجتمعى . هل عوضتك أورباعن العيش فى بلاد العرب ؟
ج : المشكلات قائمة سواء في الوطن العربي أو في الغرب . هنا الرواتب والتأمين الصحي والعيش الهادئ ويسر وسهولة التعاملات اليومية . وَمما لا شك فيه أن هناك خيطاً رفيعاً في قضية توفير فرص العمل للأجانب .
س 5 : بعد أحداث باريس كان من الممكن أن تتجنب أوربا ودول كثيرة ويلات الإرهاب . هل تجدى أى تقصير فى الأداء الأمنى أو المعالجات الصحيحة لتلك الأزمة وكذا ما دورالجاليات العربية فى ذلك ؟
ج : كان على أوروبا أن تتجنب ويلات الإرهاب من أربع سنوات مضت ولكنهم غضُوا الطرف عن بدايات داعش مادام المسلم يقتل ويذبح أخيه المسلم ولكي يُسقطوا نظام الأسد ويفتكوا بجيشه . وهذا ما حصل ؛ أصبح الجيش السوري ممزقاً ومنهكاً ومستهلكاً حتى تنام اسرائيل قريرة العين .
س 6 : هل هناك من المهمشين داخل الإتحاد الأوربى وأخص بلجيكا بالتحديد وأسباب ذلك . وهل هو خطأ تلك الجاليات أم هناك اسباب أخرى ؟
ج : صحيح أن المهمشين في بلجيكا وفرنسا والدانمارك كثيرون ولكن للحق معظمهم من غير المتعلمين وذوى السلوك السيء .
فالحكومات الثلاث قصرت في إيجاد حلول لإستيعاب أفكار وتطلعات هؤلاء المهمشين علاوة على القدح في الدين الإسلامي في الصحافة والسخرية من رسولنا صلى الله علية وسلم .
س 7 : هل ستلعب الجاليات العربية والإسلامية دورا مهما فى معالجة الأزمة . أم سيتم تهميشها أيضا ؟
ج : لابد من وجود بعض الأقلام الصحفية التي ستُنصف هؤلاء المعتدلين والتي ستُخرجهم من عباءة داعش وأعمالهم الإرهابية . ولكن معظم المسلمين سيزدادون تهميشاً واقصاء في وسط دائرة المجتمع الى اطرافها . واغلب الظن ان تتضح تلك الصورة الحسنة للمسلمين من بعض أعضاء البرلمان البلجيكي من أصل عربي مسلم وهم إثنتان فقط .
بودي ان يقوم أئمة المساجد بدور مهم في هذه الحلقة الدامية وويزيلوا الصورة السيئة في الغرب وخاصة لدى المصلين الأجانب الذين إعتنقوا الدين الإسلامي .
س 8 : على من تقع مسئولية تلك الأحداث إذن ؟
ج : مسئولية الأحداث يُشارك فيها الجميع : الحكومات السابقة والشباب المهمشين . أحياناً أشعر أن هناك النية لتمرير حدث ما وغض الطرف عنه لحصاد نتائج في صالح هذه الحكومات ،
وإلاّ أين الإجراءات الأمنية الصارمة الشديدة ؟
س 9 : عرفناك سفيرة للنوايا الحسنة فى دولة بلجيكا لدى مؤسسة بنت الحجازالثقافية العربية .
ماهوالدورالذى قمتم بة لتعريف الغرب الأصول الصحيحة لسماحة الإسلام ومسيحية الشرق الأوسط وأيضا الجذورالثقافية الممتدة عبرالقرون ؟
ج : يُصعّب جداً الحوار عن سماحة الدين الإسلامي وبراءته من القتل والذبح حتى بالساطور لأن وسائل الإعلام الغربية تتناقل الأحداث هذه بسرعة مذهلة . ماذنب المواطن العادي الأمريكي أو البريطاني أو الصيني أو من أية جنسية أخرى ليُجز رأسه بالساطور !!
كيف بعد هذا تناقش في سماحة الإسلام ؟
س 10 : ننتهز تلك الفرصة لتصفى لنا وللقراء الأعزاء الأحداث بدقة وحيادية وموضوعية من قلب أوربا بالتعليق المناسب فهل من الممكن ؟
ج : حتى الآن تتكتم السلطات البلجيكية على التحقيقات لإلقاء القبض على القتله الإرهابيين وهناك إقتحام من الشرطة المحلية ومكافحة الإرهاب لحي (مولونبيك) الذي تقطنه الجالية المغربية للقبض على ذوي السوابق الإجرامية .
وفى نهاية حوارنا الممتع والجاد للسيدة ماجى الدسوقى نكرر الشكرللجميع آملين أن نلتقى بإذن الله فى حوارات أخرى لخدمة مجتمعنا العربى وتوضيح الصورة الصحيحة . دمتم بود أعزائى القراء